بريء يا بيه..
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/30 الساعة 07:11
.. الأمور لا تسير معي على ما يرام..
لا أعرف لماذا؟ ولكن اللحظات يعتريها الملل القاتل والروتين..
أول أمس مثلا مررت من جانب منزل الرئيس، (وزمرت).. ثم رجعت وأطلقت الزامور مرة أخرى، قلت في داخلي ربما سيطلبون الشرطة لي، بتهمة إزعاج الرئيس.. لكن شيئا لم يحدث أبدا.. أفكر غدا بالمرور من جانب منزل مازن الفراية ربما سيفعلها مازن..
قلت الحياة ملبدة بغيوم الملل والروتين، لدرجة أني حككت رأسي أمس (33) مرة فقط في ساعة واحدة وأنا أتابع نشرة الأخبار، مع أن رأسي لم يكن يحكني.. (وطبلت) على كرشي قليلا.. مع أنه لا يوجد ما يثير حماستي لهذا الأمر، ثم تناولت (شوشبارك).. ما أقبح اسم هذه (الطبخة)؟.. مع ذلك تناولتها..
فكرت قليلا.. ربما لم يكن الرئيس في المنزل حين زمرت، ولكني اليوم سأعود وأطلق زامورا اخرا، ربما سأزعجه.. سأختار وقتا مرتبطا بالغفوة التي نأخذها بعد الغداء.. وأفكر بمصاحبة الزامور أن أضع أغنية بصوت عال: (تعال اشبعك حب اشبعك دلال.. تعال يا ابن الحلال).. الرئيس كما علمت يحب أم كلثوم، وأنا أريد شيئا مزعجا.. لا أريد أن أضع أم كلثوم..
قلت الايام تمر ملبدة بغيوم الملل، وكرشي يكبر.. والناس حين أذهب للكرك تقول لي دوما جملة واحدة: (ليش متبغل هيك).. حتى أن أحدهم همس في أذن ابن عم له قائلا: (شوف ابو زود صاير قد البغل).. باعتبار أن الأخ غزال.. قلت أريد أن أقوم بأمر يكسر روتين الحياة ويقتل الملل..
بالمناسبة لدي صديق اسمه صبحي، ويملك «بكم» لتحميل الخردة.. وقد وضع عليه سماعات ذات صوت حاد، وحين يطوف فيه يضع (السي دي) الخاص بالصراخ: (اللي عندو ثلاجات غسالات راديوهات تلفزيونات للبييييييع..).. أظن أن هذا الأمر يفي بالغرض.. سأقوم باستعارة البكم، وسأعبر من شارع الرئيس.. تخيلوا أنا بالبكم، والشرطة تطاردني.. ثم يلقون القبض علي, ويتم ايداعي لدى المحافظ.. ربما سيصرخ أحدهم في ممرات محافظة العاصمة قائلا: (الزلمة بترزق.. حتى رزقتنا بدكو تقطعوها).. وتتناولني المواقع بالصورة.. وتكتب: الأمن يعتقل مالك بكم خردة بتهمة ?زعاج الرئيس.. ثم تتم استضافتي على برنامج صباحي لمذيعه مغمورة.. وتسالني: (عمو ليش سجنوك ممكن تحكيلنا).. فأقول لها: أزعجت الرئيس..
كما قلت الحياة روتين وملل قاتل، وأنا أفكر في عمل يكسر هذا الروتين.. أفكر برسالة على الجهاز اللاسلكي: سيدي القينا القبض على المعلوم.. ويأتي الرد: اشحطوه.. ع المخفر.. ويتم (شحطي) مكبلا بالأغلال.. وأنا أصرخ عبر نافذة (بوكس) الشرطة: (بريء.. بريء يا بيه والنبي بريء..).. هل من الممكن وضع أغنية: (ئولوا لعين الشمس ما تحماشي أحسن حبيب الألب صابح ماشي).. حتى تنسجم مع الحالة..
ثم يصدر تصريح من مازن الفراية يقول فيه: المواطن (ع.ر) كان يعبر كثيرا من أمام منزل الرئيس وكان يتعمد إزعاج الحي، ونحن نجري التحقيقات معه الان وسيتم الإفراج عنه قريبا..
ويطرح نائب الموضوع أمام المجلس،على بند ما يستجد من أعمال.. وتعاطفا معي ونكاية في الحكومة يقوم بإرسال (سدر قدرة) لي على المخفر..
للعلم أنا لا أمارس (الهبل أو التخويث).. أنا فقط أخبركم كيف تنتج البطولات في بلادنا.. وللأسف بعضها وهمية.. مثل مقالي تماما.
Abdelhadi18@yahoo.com
الرأي
لا أعرف لماذا؟ ولكن اللحظات يعتريها الملل القاتل والروتين..
أول أمس مثلا مررت من جانب منزل الرئيس، (وزمرت).. ثم رجعت وأطلقت الزامور مرة أخرى، قلت في داخلي ربما سيطلبون الشرطة لي، بتهمة إزعاج الرئيس.. لكن شيئا لم يحدث أبدا.. أفكر غدا بالمرور من جانب منزل مازن الفراية ربما سيفعلها مازن..
قلت الحياة ملبدة بغيوم الملل والروتين، لدرجة أني حككت رأسي أمس (33) مرة فقط في ساعة واحدة وأنا أتابع نشرة الأخبار، مع أن رأسي لم يكن يحكني.. (وطبلت) على كرشي قليلا.. مع أنه لا يوجد ما يثير حماستي لهذا الأمر، ثم تناولت (شوشبارك).. ما أقبح اسم هذه (الطبخة)؟.. مع ذلك تناولتها..
فكرت قليلا.. ربما لم يكن الرئيس في المنزل حين زمرت، ولكني اليوم سأعود وأطلق زامورا اخرا، ربما سأزعجه.. سأختار وقتا مرتبطا بالغفوة التي نأخذها بعد الغداء.. وأفكر بمصاحبة الزامور أن أضع أغنية بصوت عال: (تعال اشبعك حب اشبعك دلال.. تعال يا ابن الحلال).. الرئيس كما علمت يحب أم كلثوم، وأنا أريد شيئا مزعجا.. لا أريد أن أضع أم كلثوم..
قلت الايام تمر ملبدة بغيوم الملل، وكرشي يكبر.. والناس حين أذهب للكرك تقول لي دوما جملة واحدة: (ليش متبغل هيك).. حتى أن أحدهم همس في أذن ابن عم له قائلا: (شوف ابو زود صاير قد البغل).. باعتبار أن الأخ غزال.. قلت أريد أن أقوم بأمر يكسر روتين الحياة ويقتل الملل..
بالمناسبة لدي صديق اسمه صبحي، ويملك «بكم» لتحميل الخردة.. وقد وضع عليه سماعات ذات صوت حاد، وحين يطوف فيه يضع (السي دي) الخاص بالصراخ: (اللي عندو ثلاجات غسالات راديوهات تلفزيونات للبييييييع..).. أظن أن هذا الأمر يفي بالغرض.. سأقوم باستعارة البكم، وسأعبر من شارع الرئيس.. تخيلوا أنا بالبكم، والشرطة تطاردني.. ثم يلقون القبض علي, ويتم ايداعي لدى المحافظ.. ربما سيصرخ أحدهم في ممرات محافظة العاصمة قائلا: (الزلمة بترزق.. حتى رزقتنا بدكو تقطعوها).. وتتناولني المواقع بالصورة.. وتكتب: الأمن يعتقل مالك بكم خردة بتهمة ?زعاج الرئيس.. ثم تتم استضافتي على برنامج صباحي لمذيعه مغمورة.. وتسالني: (عمو ليش سجنوك ممكن تحكيلنا).. فأقول لها: أزعجت الرئيس..
كما قلت الحياة روتين وملل قاتل، وأنا أفكر في عمل يكسر هذا الروتين.. أفكر برسالة على الجهاز اللاسلكي: سيدي القينا القبض على المعلوم.. ويأتي الرد: اشحطوه.. ع المخفر.. ويتم (شحطي) مكبلا بالأغلال.. وأنا أصرخ عبر نافذة (بوكس) الشرطة: (بريء.. بريء يا بيه والنبي بريء..).. هل من الممكن وضع أغنية: (ئولوا لعين الشمس ما تحماشي أحسن حبيب الألب صابح ماشي).. حتى تنسجم مع الحالة..
ثم يصدر تصريح من مازن الفراية يقول فيه: المواطن (ع.ر) كان يعبر كثيرا من أمام منزل الرئيس وكان يتعمد إزعاج الحي، ونحن نجري التحقيقات معه الان وسيتم الإفراج عنه قريبا..
ويطرح نائب الموضوع أمام المجلس،على بند ما يستجد من أعمال.. وتعاطفا معي ونكاية في الحكومة يقوم بإرسال (سدر قدرة) لي على المخفر..
للعلم أنا لا أمارس (الهبل أو التخويث).. أنا فقط أخبركم كيف تنتج البطولات في بلادنا.. وللأسف بعضها وهمية.. مثل مقالي تماما.
Abdelhadi18@yahoo.com
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/30 الساعة 07:11